جاسم البديوي يشارك آخر مستجدات التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة

أوضح جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن التأشيرة السياحية الموحدة التي طال انتظارها اقترب إطلاقها الرسمي. التأشيرة المعروفة باسم GCC Grand Tours Visa دخلت مرحلتها النهائية من الموافقات بعد سنوات من التحضير.

قال البديوي في مقابلة إن برنامج التأشيرة الخليجية الموحدة يأتي ضمن استراتيجية أشمل تهدف إلى تعزيز التنقل الإقليمي وجذب الزوار الدوليين. وعند بدء تطبيقها، سيسمح النظام للمسافرين بالتنقل بين البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات بتأشيرة خليجية واحدة.

هذه التأشيرة الخليجية الموحدة تشبه نظام تأشيرة الشنغن المعمول به في أوروبا، والذي يتيح السفر بانسيابية عبر الحدود. ويؤكد المسؤولون أن هذا البرنامج سيعزز مكانة دول مجلس التعاون كوجهة سياحية متكاملة، كما سيدعم الاستثمارات المشتركة والفعاليات الكبرى في الدول الأعضاء.
علمًا بأن التنقل بين دول الخليج بهوية مقيم فقط لن يكون مشمولًا ضمن النظام وسيكون التقديم مرتبطًا بجواز السفر.

التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تتوافق مع مشروعات التكامل الإقليمي الأخرى، مثل شبكة السكك الحديدية الخليجية التي تمتد لأكثر من 2100 كيلومتر، وستربط المدن الرئيسة لتقدم حلًّا متكاملًا للتنقل عبر الحدود يتماشى مع نظام التأشيرات الموحدة.

شدد البديوي على أن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة ستسهل إجراءات السفر لكل من السياح والمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي. وسيتاح للمسافرين التقديم على التأشيرة الخليجية الموحدة إلكترونيًّا عبر منصة رقمية، بما في ذلك الوافدين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن مراحل التنفيذ الأولى للنظام.

التأشيرة الخليجية الموحدة حصلت على دعم واسع من الجهات السياحية التي ترى فيها وسيلة لزيادة عدد الزوار وتعزيز الإنفاق ودعم فرص العمل. كما أنها محور أساسي في إبراز المنطقة كوجهة موحدة ضمن مبادرة التأشيرة الخليجية الموحدة.

ومع اقتراب استكمال الإجراءات القانونية والفنية الأخيرة، أصبحت التأشيرة الموحدة لمجلس التعاون الخليجي أقرب إلى أن تصبح واقعًا. هذا التحديث الأخير في أخبار التأشيرة الخليجية يشكل تطورًا محوريًّا في مسار المنطقة نحو النمو المشترك وتوسيع قطاع السياحة على المدى البعيد.